التاريخ
نبذة تاريخية عن الكلية
تعد قصة انشاء كلية الهندسة هي الأطول بين سائر المعاهد التي صارت كليات وتكونت منها جامعة إبراهيم باشا، فالأمر يعود إلى أكثر من مائه عام على ضم المعهد العالي للهندسة إلى الجامعة الوليدة. في عام 1839 أنشئت مدرسة العمليات ببولاق لتخريج مهندسين عمليين وصناعاً يتولون إدارة المصانع التي تمد الجيش بالذخيرة، واستمرت هذه المدرسة حتى تم غلقها عام 1845. وفي عام 1868 فتحت هذه المدرسة أبوابها مرة أخرى وأضيف إليها ثلاث تخصصات وهي: تعلم التلغراف، الصناعات اليدوية والرسم والرياضة وحدث تعديل في برنامجها الدراسي حتى أصبحت تماثل معهد الفنون والصناعات بمدينة "أكس" بفرنسا.
في عام 1877 تغير اسمها وصار "مدرسة الصناعات والعمليات" ثم عرفت باسم مدرسة الفنون والصنائع عام 1885 وازداد نشاطها حتى امتد إلى خارج القطر فشاركت في جملة معارض دولية مثل معرض برلين 1896 وظلت المدرسة في تطورها حتى صدر لها لائحة جديدة، وأصبح لها ثلاثة أقسام وهي: الميكانيكا والكهرباء، الفنون والصناعات الزخرفية، والمباني والتنظيم. وكانت مناهج الدراسة فيها معادلة لمناهج مثلتها بفرنسا حتى عام 1910.
في عام 1919 انفصل عنها قسم الفنون والصناعات الزخرفية وعرفت باسم "الفنون التطبيقية" واقتصرت الدراسة بالمدرسة الأخيرة على قسمي الميكانيكا، والكهرباء، والمباني، والتنظيم. ثم أصبحت مدرسة الفنون والصناعات عام 1932، ثم في وقت لاحق مدرسة الهندسة التطبيقية، واصلت لممارسة مهمتها حتى عام 1946 حيث صدر مرسوم وزارى يعطى المدرسة اسم المعهد العالي للهندسة.
عندما صدر القانون رقم 93 في 1950 لتأسيس جامعة إبراهيم باشا، وأصبح المعهد العالي للهندسة نواة لكلية الهندسة، لتصبح بعد الانتهاء من البنية التحتية والمرافق واحدة من الكليات المًدرجة في الجامعة.
وشهدت كلية الهندسة على مدى عقود منذ تبعيتها لجامعة عين شمس العديد من التطويرات سواء على مستوى عدد الشعب والأقسام المختلفة أو على مستوى النظام التدريسي حيث تقوم حالياً كلية الهندسة جامعة عين شمس بتطبيق نظام المناهج الدراسية بنظام الساعات المعتمدة والتوسع في الشراكات الدولية لمنح الدرجات المزدوجة.
كذلك الأمر بالنسبة للدراسات العليا حيث وضعت الكلية خطة بحثية متوازية جانب منها ذات طبيعة بينية تحتوي على الأبحاث الأكاديمية التي تعطى صبغة مميزة لكلية الهندسة جامعة عين شمس إلي جانب الأبحاث التطبيقية التي تخدم المجتمع والصناعة وتساهم في حل مشاكل البيئة.